تحديثات الأخبار

في ظاهرة غريبة ومثيرة للاهتمام، تحولت دمية قماشية تعرف باسم ابوبو"، والتي توصف بأنها ير تقليدية من حيث الجمال"، إلى حالة عالمية استثنائية. هذه الدمية، التي انطلقت من كونها مجرد إضافة مبتكرة إلى الحقائب الفاخرة، أصبحت الآن رمزًا يحمل في طياته هوسًا لا ينتهي، متجاوزة كل ما هو مألوف.
 بعدما أحدثت موجة هائلة من الإقبال العالمي على شرائها ووضعها كزينة على الحقائب ذات الماركات الشهيرة، امتد شغف الناس بها إلى مناسبات غير متوقعة، مثل حفلات الزفاف. ففي تطور جديد ومثير، بدأت دمى لابوبو تغزو مراسم الزفاف لتحل محل باقات الورود التقليدية في أحد أشهر طقوس الأعراس، وهو مي الباقة".
في عام 2025، اتخذ هذا التقليد مسارًا مختلفًا عندما بدأت بعض العرائس باستبدال باقة الزهور بدمية لابوبو، لتلقيها نحو صديقاتهن غير المتزوجات في لفتة تتماشى مع الهوس المتزايد بهذه الدمية. التقليد المتعارف عليه يُشير إلى أن من تلتقط الباقة ستكون العروس القادمة، لكن يبدو أن دمى لابوبو استحوذت على هذا الدور الرمزي مع تطور الزمن.
 في مشهد طريف انتشر عبر تيك توك، قامت عروس في ملبورن بإلقاء سلسلة مفاتيح ابوبو" نحو صديقاتها أثناء حفل زفافها، وسط تفاعل كبير وحماس بالغ من الضيوف الذين تدافعوا للحصول على هذه الدمية. علق أحد مستخدمي المنصة قائلاً: *هل يمكن أن نسميه حفل زفاف فعلاً إذا لم يتم رمي لابوبو؟* وعلى بعد آلاف الكيلومترات وتحديدًا في جاكرتا، شهد احتفال آخر خطوة مشابهة، حيث ظهر فيديو للزوجين وهما يرمون صندوقًا صغيرًا يحمل دمى لابوبو وسط حشد من الحاضرين الذين بادروا بالركض نحوها بحماس جنوني. ولم يتوقف حضور ابوبو" عند هذا الحد؛ إذ استغلتها عروس أخرى بطريقة فنية بوضع تمثال صغير من لون الخزامى فوق باقة الزفاف بهدف توثيق اللحظة لفيديو مميز.
 لابوبو: من ابتكار الفنان كاسينغ لونغ عام 2019، تتميز هذه الدمى بمزيج من المرح والغموض بفضل تصميمها الفريد، حيث تبرز عيونها الكبيرة وأنيابها الحادة وأذناها المدببتان. خلال الأشهر الماضية، اكتسبت دمى لابوبو زخمًا واسعًا بين الأجيال الشابة، وأصبحت أيقونة تجذب المعجبين لجمعها بغض النظر عن التكلفة. يعود إنتاج هذه الدمى لشركة "بوب مارت"، التي حصلت على حقوق الإنتاج والترخيص عالميًا. وبفضل انتشار مقاطع فيديو وصور لهذه الدمية عبر تيك توك وإنستغرام، تواجه الأسواق نقصًا دائمًا فيها بسبب الطلب الكبير عليها. ومع تزايد شهرتها، تصاعدت الأحداث إلى مشاهد شديدة الغرابة، بما في ذلك اندلاع شجارات أمام متاجر "بوب مارت" للحصول على واحدة من هذه القطع النادرة.
 أحد أبرز المقاطع يظهر مجموعة من الرجال يتبادلون اللكمات للوصول إلى رف يحتوي على عدد محدود من دمى "لابوبو"، مما يعكس بوضوح مستوى الهوس المرتبط بها. هذه الظاهرة التي بدأت بدمية بسيطة تحولت إلى موجة ثقافية تعيد صياغة مفهوم الموضة والمناسبات الشخصية بشكل جديد وغير مسبوق. ومن يدري، ربما تصبح ابوبو" جزءًا دائمًا من لحظات الفرح مستقبلاً!
المرجع : موقع ياسمينة