نتنياهو بين مطرقة ضغوط ترامب وسندان حلفائه اليمينيين بشأن وقف إطلاق النار في غزة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم أمس الأحد، أن مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس حول إطلاق سراح الرهائن قد تستمر "لبضعة أيام"، مؤكداً أن المحادثات بدأت بالفعل.
وأوضح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض أن المفاوضات "في خضم مراحلها الأولى"، فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وفداً برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر سيتوجه غداً الاثنين إلى مدينة شرم الشيخ في مصر لاستكمال المشاورات.
من جهتها، أكدت حركة حماس استعدادها للبدء "فوراً" بعملية تبادل الأسرى والرهائن مع إسرائيل، ما يعكس بوادر تقدم في جهود الوساطة.
كما يواجه نتنياهو معارضة شديدة من داخل ائتلافه الحكومي، خاصة من وزراء اليمين المتطرف الذين عبّروا عن رفضهم القاطع لخطة ترامب، في حين هدد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بالانسحاب من الحكومة، قائلاً: "لن نكون شركاء في أي اتفاق يتيح بقاء حماس ككيان قائم".
ويرى مراقبون أن استمرار هذه الخلافات قد يفتح الباب أمام انتخابات مبكرة قبل موعدها المقرر في أكتوبر/تشرين الأول 2026، إذا اقتنع شركاء نتنياهو بأنه قدّم تنازلات مبالغاً فيها.
في المقابل، شدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على أن أي اتفاق سلام مستدام يتطلب "نزع سلاح الجماعات الإرهابية"، مؤكداً أن الإفراج عن الرهائن يظل أولوية قصوى.
وكانت حماس قد أبدت موافقة جزئية على خطة ترامب، لكنها لم تُبد قبولاً صريحاً بشرط التخلي عن السلاح، الذي يبقى نقطة خلاف جوهرية في المفاوضات.