الخوف من المستقبل في ظل الأزمات
شباب يواجهون الغموض بقلق… لا بيأس
يعيش كثير من الشباب اليوم حالةً من القلق المستمر تجاه المستقبل. وليس هذا القلق بلا مبرر، إذ تحيط بنا أزمات متعددة: من اضطرابات سياسية واقتصادية، إلى تغيرات مناخية وغلاء معيشة، وحتى تراجع في فرص العمل. كل هذه الأمور تولّد شعورًا بالضيق والخوف من الغد.
تزيد وسائل الإعلام ووسائل التواصل من هذا الضغط، إذ تغمرنا يوميًا بأخبار قد تُشعرنا أن العالم يسير نحو المجهول، أو حتى نحو الأسوأ. ومع تكرار هذه الرسائل، يصبح من السهل أن نفقد الأمل أو نشعر بعدم الجدوى.
لكن الواقع يقول إن كل جيل مرّ بتحدياته، وواجه أزماته، وتمكن من تجاوزها. الفارق بين من ينهار ومن ينهض يكمن في طريقة التفكير. فالخوف شعور طبيعي، لكنه لا ينبغي أن يشلّنا. ما نحتاجه هو أن نُحوّل هذا القلق إلى دافع: نطوّر مهاراتنا، نوسّع معرفتنا، نُخطط لمستقبلنا حتى وسط الضباب.
المستقبل لا يُبنى بالتمنّي، بل بالعمل والوعي والإصرار. ومهما كانت الظروف قاسية، فالعزيمة الصادقة قادرة على شق طريقٍ وسط الحطام