يُعتقَد أنّ الشيح قد يكون مفيداً للمصابين بقرحة المعدة، إلّا أنّ ذلك لا زال غير مؤكد؛ حيث أشارت دراسةٌ أُجريت على الفئران، أنّ مستخلصات الشيح قللّت حجم عصارة المعدة، والأحماض التي تفرزها المعدة، كما لوحِظ تحسّنٌ في النشاط الهضميّ لدى الفئران التي تعاني من قرحة المعدة، إلّا أنّ هذه الدراسة أُجريت على الحيوانات، وما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج على الإنسان ، ويجدر التنبيه هنا إلى أنّه يجب على المرضى الذين يعانون من قرحة المعدة، أو أيّ مرضٍ آخر استشارة الطبيب قبل البدء بتناول أيّ نوعٍ من الأعشاب، وذلك للتأكد من أنّ هذه الأعشاب آمنٌ للاستخدام في حالاتهم.
الفوائد العامة للشيح :
يوفر الشيح العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، فهو يمتلك خصائص مضادّة للالتهابات، والبكتيريا، بالإضافة إلى خصائصه المضادّة للأكسدة، والتي تقلل ما يُعرف بالإجهاد التأكسدي الذي يرتبط بزيادة خطر إصابة الجسم بالعديد من الأمراض، وتعود خصائصه المضادّة للأكسدة إلى احتوائه على مركبٍ يُعرف يُسمّى كامآزولين ، والذي يتوفر بتراكيز مرتفعة في الزيوت العطريّة المستخرجة من عشبة الشيح قبل مرحلة إزهاره.
اضرار الشيح:
درجة أمان الشيح
يُعدّ الشيح غالباً آمناً عند تناوله بالكميّات الطبيعيّة الموجودة في الأطعمة والمشروبات عادةً؛ طالما أنّه خالٍ من الثوجون، أمّا في حال احتواء العشبة على مركب الثوجون فمن المحتمل عدم أمان تناولها؛ لأنّ مركب الثوجون قد يسبب العديد من الأضرار والمشاكل الصحيّة، والتي قد تكون خطيرةً في بعض الأحيان.
أمّا بالنسبة للحامل فيعدّ استهلاك الشيح بكميّاتٍ كبيرةٍ -كالموجودة في المستخلصات والمكملات الغذائيّة- أمراً غير آمن في الغالب، وذلك لاحتماليّة احتواء الكميّات الكبيرة جداً من هذه العشبة على مركب الثوجون، والذي يؤثر في الرحم، ممّا يشكّل خطراً على الجنين، وبالنسبة للمرضع فليست هناك معلومات تشير إلى مدى أمان استهلاك الشيح لها، ولذلك فإنّها تُنصح بتجنبه حتى تتوفر معلوماتٌ أخرى حول مدى أمانه خلال فترة الرضاعة.
محاذير استخدام الشيح:
بشكل عام قد يرتبط استهلاك عشبة الشيح ببعض المحاذير والتي نذكر منها ما يأتي:
الذين يعانون من الحساسية اتجاه بعض النباتات: من المحتمل أن يسبب الشيح ردّ فعلٍ تحسسيّ لمن يعانون من حساسيّة اتجاه نباتات الفصيلة النجميّة، وتتضمن هذه الفصيلة عدة نباتات من ضمنها عشبة الرجيد والأقحوان، والمخملية (بالإنجليزيّة: Marigold)، لذا يجب على من يعاني من الحساسية اتجاه أحد هذه النباتات أخذ الاستشارة الطبية قبل تناول الشيح.
مرضى الصرع: كما ذُكر سابقاً فإن مركب الثوجون يؤدي إلى حدوث نوبات الصرع، لذا من المحتمل أن يزيد الشيح سوء حالات المرضى المعرضين للإصابة بالنوبات.
المصابون باضطراب الكلى: هناك قلقٌ من أن يسبب استهلاك زيت عشبة الشيح زيادة خطر الإصابة بالفشل الكلوي، ولذللك يُنصح مرضى الكلى بتجنب هذه العشبة.
الذين يعانون من مرض البورفيريا: ؛ وهو اضطرابٌ وراثيٌّ نادر، وقد يزيد الشيح سوء حالات المصابين به، ولذلك فإنّهم يُنصحون بتجنب استهلاك الشيح.
التداخلات الدوائية مع الشيح :
نوضح فيما يأتي بعض الأدوية التي قد يتداخل الشيح مع وظائفها
مضادات الحموضة
الأدوية المثبطة لمضخة البروتون
. السوكرالفات
الأدوية المضادة للنوبات؛ مثل غابابنتين ، وبريميدون
لمحة حول عشبة الشيح:
ينتمي الشيح إلى الفصيلة النجميّة (الاسم العلمي: Asteraceae)، ولهذا النبات العديد من الأنواع؛ إذ إنّ هناك ما يقارب 500 نوعٍ مختلفٍ من الشيح، وينمو هذا النبات على شكل شجيراتٍ وأعشاب صغيرة الحجم تنمو في المناطق الشمالية معتدلة الحرارة حول العالم، وهو يعود في أصله إلى آسيا الوسطى.