ما تأثير تخطي وجبة الإفطار على الجسم؟
تخطي وجبة الإفطار، سواء بسبب الصيام المتقطع أو فقدان الشهية، قد يترك تأثيرات متعددة على الجسم. تشمل هذه التأثيرات تعزيز النشاط البدني، تقلّبات المزاج، التأثير سلباً على جودة النظام الغذائي، أو انخفاض مستويات الطاقة.
وفقاً لما أورده تقرير من موقع "ڤيري ويل هيلث"، فإن بعض الأفراد الذين يتخلون عن وجبة الإفطار يعانون من تعب ملحوظ وانخفاض في مستويات الطاقة. وتشير الدراسات إلى أن الامتناع عن الطعام قد يؤدي إلى الإرهاق والتعب الناتج عن انخفاض مستويات السكر في الدم. مع ذلك، مع التأقلم على الصيام، قد يشعر الشخص لاحقاً بزيادة في الطاقة وتقليل الشعور بالإرهاق خلال النهار.
ومن بين أبرز النتائج المرتبطة بتخطي الإفطار:
- **ارتفاع الكورتيزول**
يمكن أن يؤدي الصيام في الصباح إلى زيادة مستويات هرمون الكورتيزول، المعروف بهرمون التوتر، والذي يُفرزه الجسم استجابة للضغوط الجسدية أو النفسية. مستوياته تكون أعلى في الصباح وتقل ليلاً أثناء النوم.
- **انخفاض معدل الأيض**
تخطي الإفطار قد يبطئ من معدل الأيض، مما يؤثر على كمية السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم يومياً. عند حرمان الجسم من الطاقة صباحاً، يحدث تباطؤ في الأيض للحفاظ على المخزون الطاقي.
- **زيادة خطر أمراض القلب**
أشارت التقارير إلى أن تجاهل وجبة الإفطار قد يزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب. تظهر الدراسات أن من يميلون إلى تخطي هذه الوجبة يصبحون أكثر عرضة لتصلب الشرايين، مما يرفع مخاطر النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
- **تقلبات المزاج**
انخفاض مستوى السكر في الدم بسبب الصيام قد يؤدي إلى تهيج المزاج وزيادة العصبية والقلق وصعوبة التركيز.
- **زيادة استهلاك السعرات الحرارية**
أظهرت الأبحاث أن من لا يتناولون الإفطار يميلون غالباً إلى تناول كميات أكبر في الغداء والعشاء، وقد يلجأون للأطعمة ذات المحتوى الحراري العالي، مما ينعكس سلباً على جودة نظامهم الغذائي.
- **نقص العناصر الغذائية**
الأشخاص الذين يعتمدون على نظام الصيام المتقطع قد يعانون نقصاً في التغذية بسبب عدم تناول كميات كافية من العناصر الأساسية والسعرات الحرارية. لذلك، يُنصح بتجنب هذا النظام للأطفال، والمراهقين، والنساء الحوامل أو المرضعات.
رغم ذلك، فإن تجاوز وجبة الإفطار ربما يناسب البعض، خاصة إذا كانت فترة الصيام تمتد بين 12 إلى 16 ساعة، حيث قد يساعد هذا النهج في تحسين الأيض وتحقيق نتائج إيجابية فيما يتعلق بالتحكم بالوزن.
في النهاية، توقيت تناول وجبة الإفطار ليس واحداً يناسب الجميع؛ بل يعتمد تحديده على أهداف الفرد الصحية، وتفضيلاته الشخصية، وقدرته على تحمل انخفاض مستويات السكر في الدم.
المرجع:سكاي نيوز عربية