“تزايد الهجرة في فلسطين: بين الأعداد والإحصاءات ودوافع التغيير”
1. معدل الهجرة الصافي
معدل الهجرة الصافي في فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة) وصل إلى حوالي −4.62 شخص لكل ألف نسمة عام 2023، مقارنة بـ−0.94 في العام 2022 وفقا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
هذا الانخفاض يعكس خروج عدد متزايد من الفلسطينيين بحثًا عن فرص في الخارج.
2. حجم المهاجرين المطلق
جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني أشار إلى أن 22 ألف شخص هاجروا للإقامة الخارجية خلال الفترة 2007–2009، وهذه الأرقام لا تشمل الأسر التي هاجرت كاملة
تشير تقديرات أخرى إلى أن 6.7% من الأسر الفلسطينية لديها مهاجر واحد خارج البلاد على الأقل، بينما 3.4% من الأسر فقط لديها واحد خارج البلاد، و1.1% لديها أكثر من مهاجر .
3. نسبة التفكير بالهجرة
وفق استطلاع وُجد أن ربع الفلسطينيين (25%) يفكرون بجدية في الهجرة
. النسبة ترتفع إلى 31% في قطاع غزة، مقابل 21% في الضفة الغربية
paltoday.ps
بين الشباب (15–29 سنة) القلق للهجرة يرتفع أيضًا: 44% في غزة، مقابل 28% في الضفة .
4. دوافع الهجرة
يحتل الدافع الاقتصادي المرتبة الأولى: 45% من الفلسطينيين يربطون رغبتهم بالهجرة بتحسين الوضع المعيشي والبحث عن فرص عمل، وتكون النسبة الأعلى في غزة (54%) مقارنة بالضفة (37%)
في الضفة الغربية، تأتي الدوافع السياسية (19%) ثم التعليمية (9%)، بينما في غزة تأتي دوافع التعليم (18%) أكثر من الضفة (9%)
دوافع أمنية تهم 12% من الفلسطينيين (16% في الضفة، 7% في غزة)، بينما 10% يربطون الهجرة بالفساد الإداري .
5. الفئات العمرية الأكثر هجرة
ضمن الأسر المهاجرة، 33% من المهاجرين تتراوح أعمارهم بين 15–29 سنة، ويليهم 25.6% ضمن الفئة 30–44 سنة .
الشباب هم الفئتين الأسهل حركة: 44% من غزة مقابل 28% من الضفة .
6. الوجهات الأكثر جذبًا
أبرز الدول التي يتجه إليها الفلسطينيون هي: تركيا، ألمانيا، كندا، الولايات المتحدة، وقطر
7. السياق السكاني العام
بالرغم من ارتفاع الهجرة الإنتاجية لبعض الفئات، معدلات الخصوبة لا تزال مرتفعة: 3.8 طفل لكل امرأة عام 2019 (3.8 في الضفة، 3.9 في غزة)، بينما كانت 9.3 في عام 1960
متوسط حجم الأسرة انخفض تدريجياً (في غزة من 6.5 في 2007 إلى 5.6 في 2017، وفي الضفة من 5.5 إلى 4.8)
🔍 التوجهات المستقبلية
الطلب على الهجرة ازداد في الفترة الأخيرة نتيجة ضغوط اقتصادية وسياسية وأمنية.
رغم الحصار الصارم على غزة، ظلت نسبة الرغبة في الهجرة عالية، على الرغم من محدودية الفرص الحقيقية إلى الخارج بسبب قيود التنقل
بينما تشجع سلطة الضفة الغربية الهجرة كوسيلة لتخفيف أزمة البطالة، إلا أن النتيجة الرسمية لا تُظهر تراجعًا كبيرًا في البطالة.
خلاصة
أعداد ملموسة من الفلسطينيين يهاجرون أو يفكرون بذلك، بزخم متزايد بين الشباب، مدفوعة بشكل رئيسي بالحاجات الاقتصادية والتعليمية، وأيضًا سياسية وأمنية.
معدّل الهجرة الصافي السلبي يؤكد أنّ الخروج الفعلي يفوق القدوم، مع تراجع السكان خصوصًا في غزة بفعل الحصار والنزاع.
على الرغم من تراجع نسبة التخصيب، يبقى النمو السكاني سريعاً، مما يشكل تحديًا مركبًا في ضوء مقاسات الهجرة والبطالة وضعف الخدمات.
توصيات سياسية
تعزيز الفرص الاقتصادية داخل فلسطين لتقليل الحاجة للهجرة.
تحسين جودة وكفاءة التعليم وتوسيع برامج المنح الخارجية المنضبطة ضمن سياسات العودة.
فتح قنوات عمل قانونية للخريجين والشبان بالخارج في مجالات كالتكنولوجيا والطب والتعليم.
إصلاحات مؤسسية وتطوير برامج لمكافحة الفساد لتعزيز الثقة في الداخل وتخفيف دوافع الهجرة.